تعرّضت الحياة في آخر نصف مليار سنة لمئات إن لم يكن لآلاف من الانقراضات التي شكلت “ضجيجا” في خلفية خمسة انقراضات كبرى كاسحة على مفرق الحقب والعصور الجيولوجية والسبب في ذلك ببساطة هو أن هذه الانقراضات بفعل أسباب متنوعة التغير المناخي الكبير وتغير كيمياء وحموضة المحيطات واصطدام كويكب الأرض وكلها كوارث. أما الانقراض السادس موضوع هذا الكتاب والذي تجري أحداثه الآن فسببه نحن “الإنسان العاقل” بتحضرنا وتكنولوجيتنا التي غيرت من المحيط الحيوي فيزيائيا وكيميائيا وقلصت بدرجة هائلة مواطن الحيوانات والنباتات. دفع ذلك موجة انقراض غير مسبوقة تجري أحداثها بسرعة كبيرة. وما يقوله أحد العلماء :” بما نفعله تجاه أشكال الحياة الأخرى فإننا كمن يقطع فرع الشجرة الذي يجلس عليه”
0 تعليقات